القراءة هي مفتاح العلم كما أنها أساس التربية
والتعليم، حيث أظهرت الدراسات أن حوالي 70% من
المعلومات التي يتعلمها الإنسان ترد إليه عن طريق
القراءة أما الباقي فيتعلمه بالبحث والسؤال والتامل
والتجربة.
وبحسب تعريف اليونسكو للمكتبات العامّة الصادر في 1994
فإن المكتبة العامّة تهدف بشكل أساسي إلى إتاحة فرصه
الثقافة المستمرة لأفراد المجتمع في بيئة تتمتع
بالحرية ودون مقابل. ولذلك تعتبر المكتبة العامّة
مركزا للحياة الفكرية والثقافية في المجتمع المحيط
والمحليّ من خلال توفير ما هو ملائم من مصادر
المعلومات المختلفة من أجل التنمية الثقافية للمواطنين
والمساهمة في تطويرهم علميا ومهنيا واستغلال أوقات
الفراغ في الأنشطة والمجالات النافعة.
وإن مكتبة بلدية نابلس العامّة وكذا هي المكتبات
العامّة فيما نعتبرها سعت وتسعى لتحقيق ما تقدم من أجل
تشجيع عادة المطالعة وعدم الإكتفاء بتقديم الخدمات
المكتبية المباشرة من خلال تفعيل عدد من الأعمال
والأنشطة المتعلقة المرافقة من خلال عدد من النشرات
التثقيفية والتوعوية وإقامة واستضافة العديد من
الامسيات الثقافية والأدبية وطرح المسابقات المتعلقة
بموضوع الثقافة والحاثة على القراءة كإقامة معارض
الكتب والمشاركة بأوراق العمل وغيرها من الأنشطة
العديدة التي تثري وتساهم في تشجيع المطالعة ورفد
الثقافة لدى مختلف الشرائح المجتمع.
لقد أصبحت المكتبة العامّة اليوم مؤسسة ثقافية
وتثقيفية يحفظ فيها التراث الثقافي الإنساني الحضاري
وتعمل على تربية جيل مثقف واع وهي من المؤسسات المهمة
التي تتولى المساهمة في تربية وتعليم وتثقيف الشباب
والأطفال وهي من اجل تشجيع القراءة وبث الثقافة في
المجتمع دأبت على تقديم خدماتها وفق إجراءات وأنظمة
سهلة وميسرة من خلال:
- تزويد المكتبة وإثراء أوعيتها بكل ما جادت به دور النشر العربية والأجنبية ضمن الإمكانات المتوفرة ووضعها بين أيدي القارئين والدارسين.
- إتاحة المجال أمام جميع شرائح المجتمع من مختلف الأعمار من الجنسين إلى الإستفادة من مكنوناتها مجانا وبرسوم رمزية زهيدة.
- تنظيم المعلومات التي يتم توفيرها وفق أحدث الأساليب وبالإستفادة من تكنولوجيا المعلومات من أجل تسهيل عملية البحث وتحقيق الفائدة المرجوة منها.
- تدريب المستفيدين على حسن استعمال مصادر المعلومات لتحقيق الإستفادة المثلى منها.
- اعداد الاء محمد ابو النجا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق